هذا البحث دراسة تحليلية لرواية ذكرها الإمام الطبري في تفسيره جامع البيان في قصة إبراهيم عليه السلام مع الملك الذي أراد تحريقه بالنار، فذكر الرواية التي قالت:إن الذي أشار إلى تحريقه بالنار هو رجل من الكرد، وانتشر هذا الخبر في معظم التفاسير التي تعتمد في تفسير قصص القرآنية وقصص الأنبياء على الروايات والآثار، فالباحث من خلال بحثه حاول وبموضوعية، ذكر مصدر الرواية وأهم التفاسير التي رجحت هذه الرواية، وكذلك التفاسير التي لم تعتمدها، ثم دراسة سند الرواية المذكورة بجميع طرقها، وبيان علتها، وجوانب الضعف فيها، وتبين له تفسير الإمام الطبري من التفاسير التي دخلت عليها الدخيل والموضوعات، ومنها هذه الرواية التي لا ترقى للاحتجاج بها، لكونها معلولة سنداً لكون رجالها فيهم الضعيف والمتروك والمدلس، ومتناً لوجود الخلافات بين المفسرين في تعيين الآمر أو المشير بذلك، وفي تعين اسمه.