جاء هذا الكتاب ليكون عوناً للباحثين والدارسين، يُقدَّم لهم جمعاً وافياً مكتملاً بشواهده، وتوجيهات العلماء، مع غاية التوثيق والتحرير، وإرشاداً للقارئ إلى أهمية هذا البحث؛ لما يتعلَّق به من إخلال في توجيه المعنى إذا لم يعرف القصد الأساسي من زيادة الحروف، فالكلمة الزَّائدة إنَّما تُؤتى بها لتقوية المعنى، أو تأكيده، أو تثبيته…، وليست التي لا معنى لها، وقد انطوت تلك الحروف التي قيل بزيادتها على معان وحكَم، وجاءت بأسرار ما كانت لتَتَحقَّق لو لا تلك الحروف، تتجلَّى هذه المعاني وتنكشف تلك الأسرار بعد الغَوص في دقائق هذه الحروف البيانيَّة، والنظر في المعنى المراد تحقيقُه وبيانُه.